الشيخ عبدالرحمن بن مقبل بن عبدالرحمن الذكير رحمه الله

الشيخ عبد الرحمن بن مقبل الذكير (ابن فخر التجار) رحمهم الله هو من أعيان مدينة عنيزة، وكان رجلاً محسناً ثرياً وله العديد من المساهمات الخيرية في عنيزة. فهو رحمه الله صاحب أوليات في بلده عنيزة: فهو أول من جاء بالكهرباء فأنار بيته والمساجد القريبة منه والمنطقة المحيطة، وأول من أتى بالراديو إلى عنيزة فكان الناس يجتمعون عنده ليسمعوا أخبار الحرب العالمية الثانية  حيث كانت الناس في عنيزة تتشوق لسماع الأخبار وخاصة أخبار الحرب وأثرها على اقتصاد الدول الإسلامية وهذا مؤشر للمستوى الثقافي والمسؤولية لأهاليها فعلى سبيل المثال كان العلامة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله يخرج مع المسجد بعد صلاة العشاء مع ابنه للاستماع إلى المذياع بطريقهم إلى البيت, فيتوقف  قليلاً في بيت الذكير حرصاً على سماع الأخبار؛ لأن الشيخ عبد الرحمن الذكير رحمه الله يرفع صوت المذياع ليسمعه الناس المجتمعون في قهوته، ويسمعه أهل البيت ومن كان خارج البيت. كما أنه رحمه الله وأول من أتى بالدراجات (باي سكل)، وأول من استعمل الآلة الكاتبة فيها، فالآلات المخترعة الحديثة، هو أول من جلبها واستعملها في بيته. وكان بيته مفتوحاً دائماً، وكثيراً ما يجتمع عنده الرجال وقت إذاعة الأخبار في الحرب العالمية الثانية، حيث لا يوجد راديو إلّا عنده.  كما أنه برز في مجال التعليم ومحباً له, فعندما شكل مدير المعارف في المملكة العربية السعودية في وقته الشيخ محمد بن مانع رحمه الله لجنة للإشراف فيها , فعين الشيخ عبدالرحمن بن مقبل رئيساً لها (رئيس لجنة الإشراف على التعليم في عنيزة) حيث كان له اهتماماً في ذلك حيث سافر للإسكندرية وأقام فيها فترة ودرس أبناءه هناك. كما أنه رحمه الله كان هو أمير حاج عنيزة الرجالي المسمى (الروكيب). وهناك مثل يتداوله البعض في عنيزة عندما يرون زحمة في مكان ما وليصفوه يقولون "مثل طواويف الذكران" وهو دلالة على الازدحام، حيث رحمه الله كان يخصص أياماً بالأسبوع يساعد فيها الفقير بتوزيع الطعام فتتجمع الناس عند بابه جعل الله ذلك في ميزان حسناته.

كان رحمه الله مثقفاً ملماً باللغة الإنجليزية, فعلى حسب ما يتداول أنه درس في جامعة هندية (يعتقد أنها جامعة امبي في الهند) وكانت له تعاملات كثيرة هناك بجانب إقامته لفترة دراسة اللغة الإنجليزية وله تعاملات تجارية.

رحم الله الشيخ عبد الرحمن بن مقبل الذكير فله من القصص والمآثر والمساهمات الكثير في مدينته عنيزة. 

 

صورة يظهر فيها عدد من وجهاء وأمراء عنيزة من اليمين الشيخ عبدالرحمن بن مقبل الذكير , الأمير عبدالله بن خالد السليم (أبو زوجته), الشيخ عبدالرحمن بن منصور الزامل وأولاده منصور وعبدالعزيز , وعبدالله بن سليمان القاضي , ومحمد بن خالد بن عبدالله السليم(أمير عنيزة 1392 - 1403هـ)

--------

صورة مع أمير عنيزة الأمير خالد السليم والشيخ عبدالرحمن الذكير في مصر 1386هـ

--------

صورة الشيخ عبدالرحمن في صغره التقطت في البحرين من مصور كارتييه عندما زاروا البحرين ومكثوا في بيت الذكير ثلاثة أيام ( بيت أبوه فخر التجار الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير ) متوقع تاريخها في 1911م ( زيارتهم الشهيرة للمنطقة)