نبذة عن الأسرة

العائلة هي البذرة بل الشجرة العظيمة التي تُلقي بظلالها على أفرادها وتحميهم من لهيب وحرارة الأيام وهي ذاتها التي تلقي بثمارها عليهم وهي العزة والعزوة بمشيئة الله، وهي مصنع الرجال والنساء ومن تصنع الأجيال وهي ذاتها من ترسخ القيم والمبادئ الحميدة وتطهر القلوب وتحمي الأفعال وترفع من مستوى المسؤولية لتنتج جيلاً بعد جيل يورث الخير.
ومن هذا المنطلق وجدت أن أذكر سير بعض رجالات أسرتي "أسرة اَل الذكير" (يطلق عليهم بالجمع "الذكران") من اَبائي وأعمامي والتركيز على بعض من انتقلوا إلى رحمة الله والذي سطر التاريخ وبجدارة ولله الحمد أعمالهم الطيبة يميناً ويساراً من انطلاقتهم من مسقط رأسهم وبلدتهم عنيزة إلى مختلف أرجاء المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية والبحرين والعراق والكويت وغيرها من الأمصار.
إن سرد سيرة بعض أبرز شخصيات أسرة اَل الذكير هو ليس من باب المفاخر، إنما ما يحتمه الموروث وضرورة سرد الأعمال والقصص وما حققوه للوصول إلى أعلى درجات وسلالم النجاح في حينها، والتي كانت باجتهادات شخصية غير مدعمة بأية روافد أو دعم, وضرورة رفع مستوى القدوة في بلدنا الحبيبة المملكة العربية السعودية.
كما لا يخفى على أحد أن فترة ما قبل الثروة البترولية في المملكة العربية السعودية والخليج كانت الحياة في الجزيرة العربية بشكل عام ونجد بشكل خاص صعبة جداً، حيث كان الحصول على لقمة العيش هو الغاية، فكيف أن تكوَن ثروات وامبراطوريات, إن صح التعبير, في الشمال وفي الجنوب والإرث الثقافي والمعرفي الذين وصلوا إليه، حيث يشاد فيها بأخلاقهم قبل مهارتهم بالتعامل والتجارة والاحترام, والتي سعوا بتثبيت قواعد وعلوم التجارة وهي بأن الأخلاق والسمعة الطيبة هي رأس المال الحقيقي وهي التجارة بعينها وعلمها و هي الغاية, حيث يشار لهم ولله الحمد بالبنان أينما حلوا وارتحلوا وهذه منة من الله عز وجل وخيراً وفيراً حيث علت فيه الهمم والقدوات لأفراد أسرتنا في الماضي وبإذن الله الحاضر والمستقبل.
