الشيخ محمد بن سليمان بن محمد الذكير رحمه الله

ولد في عنيزة عام 1915 م الموافق 1333 هجري و توفي بالرياض عام 1409 هجري الموافق 1989م

رحمه الله قامة من قامات أسرة اَل الذكير ومن المعاصرين، وحكاية تروى لأجيال وأجيال عن معنى الصبر والتحدي والطموح والهمم والتطلع للقمم. ولد رحمه الله في مطلع القرن العشرين في مدينته عنيزة وتعلم كباقي الصبية بالكتاتيب حتى انتقل عند أبوه الشيخ سليمان بن محمد في البصرة والذي كان من كبار وجهائها وكبار تجارها مع عمه أخو وعضيد والده الشيخ حمد بن محمد.  

وعند وصوله للبصرة وشغفه بالعلم وبحسب الأنظمة القديمة اختتم جميع مراحل الابتدائي واقتصرها في سنة واحدة، ولانشغاله، الأربعينات، مع والده في التجارة ومخازن الحبوب فاضطر دراسة المرحلة الثانوية بالليلي, وكان والده الشيخ يرسله لقضاء معاملات وحواج تجارية بين البصرة وبغداد, وبعد انتهائه من دراسة الثانوية قرر أن يدرس حقوق في بغداد.

 

تطورت حياته العلمية والعملية حتى وصل إلى مناصب عالية في البصرة منها رئيس الغرفة التجارية فيها لعدة دورات وعضو مجلس إدارة، وأيضاً القنصل الفخري للسويد والنرويج وهو في غير بلده وهذا بحد ذاته انجاز، وأيضاً عضو مجلس الحبوب الأسترالي بحكم العلاقة بتجارة العيش، وأول عربي أو من أوائل العرب الذي يدخل بورصة لندن كما يتعارف من حوله على ذلك، وأصبح من كبار الشخصيات بالبصرة، ووكيل لشركات بواخر وطيران وأعمال كثيرة تميز بها رحمه الله.

 

تأثرت تجارته بالمد الشيوعي والاشتراكي والتأميم والقومية العربية في العراق وتعرض للسجن والمضايقة رحمه الله ومنع من السفر وعائلته حتى تدخل أخوه الشيخ عبدالعزيز بن سليمان الذكير (أبو عماد) حفظه الله, والذي قد سجن أيضاً في العراق حيث كان لديه مصنع الكوكا كولا والمؤسس له وانتقل للمملكة, وتدخلت الحكومة السعودية أيام الملك فيصل بن عبدالعزيز اَل سعود رحمة الله عليه والسفير محمد الحمد الشبيلي رحمة الله عليه, حتى رفع عنه حظر السفر, واستطاع الانتقال والرجوع إلى مسقط رأسه المملكة العربية السعودية, في عام 1969 م, بدون أي أملاك أو أموال, لا يملك إلا ملابسه, حائراً ومستخيراً بين الذهاب إلى مدن الدمام, الرياض, أو جدة حتى استقر به الحال أن يذهب إلى جدة.  وقع الاختيار على جدة ليبدأ من جديد ومن الصفر مسيرته بعد كل الإنجازات الكبيرة التي حققها في البصرة والعراق، ولكن أصحاب الهمم لا يرون إلا القمم، وبعد التوكل على الله، ليبني من جديد تجارته بتوفيق الله بإرادة وعزيمة عظيمة للشيخ محمد بن سليمان الذكير. حيث بدأ عام 1970 م تجارته في جدة يعمل في تجارة الاستيراد للحبوب والسكر حتى تمكن بعد الكفاح أن يعيد تجارته بالصبر والإرادة والقوة والتوكل على الله.  وهذا الشغف بالتعليم والعمل جعله أول من أسس جائزة للتفوق العلمي بعنيزة في عام 1406 هجري، باسم "جائزة الذكير للمتفوقين" وقد تكون أول أو ثاني جائزة للتفوق العلمي في المملكة العربية السعودية. حيث انطلقت فكرة الجائزة عندما زار رحمه الله إدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة، مبدياً رغبته في تمويل جائزة للطلبة المتفوقين في المدارس، وخصص مبلغاً يقوم بدفعه سنوياً بداية كل عام دراسي، واستمر هذا الدعم متواصلاً بشكل سنوي واستمر على ذلك أبناءه جزاهم الله خيراً، وذلك استشعاراً منه بدوره الوطني والتربوي ودعماً وتعزيزاً للتفوق والإبداع واستشعاراً من أبنائه ضرورة استمرار هذا التخصيص والتي سنها والدهم رحمة الله عليه, وقد تبنتها وزارة التعليم ومشاركة أمارة محافظة القصيم والقطاعات الأخرى في الحفل السنوي لجائزة الذكير.

 

صورة جماعية مع ابن الشيخ محمد الذكير ويظهر فيها أمير منطقة القصيم ومحافظ عنيزة ونائبه

--------

--------

صورة من الحفل والعرضة

--------

حضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود

----------

حضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل آل سعود

------------

جانب من حضور الطلاب بالمسرح خلال الحفل السنوي