الشيخ صالح بن احمد بن مقبل الذكير رحمه الله

توفي في يوم الجمعة 25 ربيع الاول 1428 هـ الموافق 13 ابريل 2007 م

تيتم رحمه الله مبكراً، إذ فقد أمه ثم أباه وهو ابن سبع سنوات، فعرف معنى الحرمان. وشب في مدينة مكة المكرمة عصامياً تحت رعاية خاله الشيخ صالح الفريح يرحمه الله والد كل من الدكتور عثمان الفريح واستشاري الأطفال الدكتور عبد الرحمن الفريح عميد كلية الطب السابق بجامعة الملك سعود بالرياض. واصل دراسته مثابراً فحصل على أعلى الدرجات العلمية المعروفة في تلك الحقبة في مجتمع مكة: "شهادة المعهد العلمي السعودي". وأثناء دراسته كان يعمل بأجر في مكتبة بحي أجياد بمكة. ونظراً لشغفه الكبير للعلم والقراءة، فقد أعطاه عمله هذا فرصة كبيرة في الاطلاع على المتاح آنذاك من الكتب والمجلات الأدبية كمجلة الرسالة وكذلك الصحف المصرية التي كانت وقتها في قمة مستواها الصحفي والأدبي، حيث كان من كتابها مشاهير الإعلاميين والأدباء كمحمد التابعي وفكري أباظة والصاوي محمد وعباس العقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل وغيرهم. كان يرحمه الله أريحياً كريماً جداً طيب النفس يحب لم شمل الناس في بيته قبل مرضه ويشرع بيته لأقاربه وأصحابه وأحبابه، وكان رحمه الله قليل الاهتمام بالدنيا.

 

اشتغل بوظائف الحكومة منذ تخرجه من المعهد السعودي وأولها رئيس قلم التحرير في مصلحة الوزارات التابعة لوزارة المالية ثم رقي إلى وظائف بإدارة الشؤون الخاصة لمعالي وزير المالية ووظائف وانتدب لعدة وظائف حكومية ومناسبات عديدة منها للعمل في مهمة رسمية في الكويت, وانتدب لمدة سنة سكرتيراً لهيئة تفتيش ملكية في رحلة إلى الدمام والأحساء وسواحل الخليج العربي, وانتدب إلى مصر مرتين الأولى في عام 1366 هجري والثانية في عام 1367 هجري مع وزارة المالية وتقلد عدة مناصب مسؤولة، حيث اشتهر عنه أنه موضع ثقة رؤسائه ومحبيه وأصدقائه لما أظهره من كفاءة في عمله ومن خلق كريم وصفات حميدة في حياته العامة.