الشيخ المحسن مقبل بن عبدالرحمن بن مقبل الذكير رحمه الله

ولد في عنيزة عام 1844 م (قرابة 125 - 1260 هـ) و توفي في عنيزة عام 1923 م (ليلة 27 رمضان من عام 1341 هـ). (عاش في البحرين قرابة 40 سنة من عام 1877 م).

الشيخ مقبل بن عبد الرحمن الذكير رحمه الله (الملقب بفخر التجار) قامة ومن أعيان نجد والخليج العربي. كتب عنه الكثير من مؤرخين وكتاب وأدباء ورجال دين ولا نستطيع أن نوفيه حقه في هذا الموضوع.  لكن سوف نقدم مختصر عنه ويستطيع الباحث أن يجد الكثير عنه في مصادر كثيرة. فهو بحق شخصية نادرة ولها أحداث تاريخية كثيرة وكبيرة.

ولد رحمه الله في عنيزة في عام 1844 م (قرابة 1259 – 1260 م), وانطلق من عنيزة إلى مكة المكرمة وجدة ومنها أبحر إلى الهند لفترة قصيرة, حيث زاول التجارة فيها وتعلم فنونها ومن ثم بدى له على الأفق أهمية تجارة اللؤلؤ الطبيعي وأن مصدره في البلاد العربية في البحرين, حيث انتقل إلى البحرين في عام 1877 م (عمره حينها قرابة 33 سنة).

 ومع مرور السنوات في إقامته بالبحرين يسجل هذا المغترب النجدي الذي ترك قريته العريقة "عنيزة" إلى البحرين أن يكون أكبر تجار اللؤلؤ فيها و الخليج كذلك، فكانت يده النظيفة في التجارة و الدهاء و الحنكة التي مارسها طوال تلك السنوات راحت تعطيه السمعة الطيبة باستمرار, اضافة إلى حرصه الشخصي على ممارسة الاخلاق التجارية في الأوساط التجارية الجشعة حتى صار يلقب "بفخر التجار".

الإعانات للدول الإسلامية

وكانت هذه التجارة لأباءنا وأجدادنا سببا ووسيلة لأعمال الخير والكرم ودعم المؤسسات والأندية الإسلامية وطباعة الكتب وتوزيعها على الأقطار الإسلامية ومعونة بعض الدول الإسلامية كزعامة الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير قبل أكثر من قرن من الزمان بالبحرين و الخليج في إعانات تركيا في الحرب العالمية الأولى وإعانات المسلمين في الهند وليبيا والجزائر, ومراسلة رجالات دول الخليج الأخرى للحصول أيضا على المساندة و الدعم و من أبرز هؤلاء حاكم الكويت الشيخ مبارك الصباح، ومؤسس وحاكم قطر الشيخ قاسم بن محمد اَل ثاني، وغيرهم في تلك الفترة.

 ومعونات أخرى قام بها الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير كمعونته ضد الاستعمار, كدعم المجاهدين الليبيين ضد الاستعمار الإيطالي ودعم بعض الولايات الهندية المسلمة من مكتبات و مدارس و  التي قلما تتكرر هذه المواقف في زمننا هذا و غيرها من الأزمان. كما أن لتحجيج المسلمين جانب كبير, حيث كانت المواصلات على الجمال التي قلما من يملكها ومكلفة للغاية, فكان يسخًر رحمه الله كل سنة ركباً و قافلة للحج, ابتغاء مرضاة الله.

علاقته مع تاجر المجوهرات الفرنسي العالمي مسيو "جاك كارتييه"

كما كانت الدبلوماسية و العلاقات الطيبة مع كافة أقطار العالم الأوروبية و الاسيوية و غيرهم, تشكل جانباً هاماً من سيرته, لإيمانه بأن الدين هو المعاملة. كما أنه رحمه الله كان يراسل الكثير من الشركات التجارية المرموقة في العالم ومن أهم مثقفي البحرين. وعلى سبيل المثال لا الحصر, علاقته مع جاك كارتييه الفرنسي, صاحب أكبر ماركة مجوهرات بالعالم, فكانت علاقته مميزة جداً, بل أنه والوفد الذي معه زاروا البحرين ومكثوا في بيت الذكير ثلاثة أيام وتم تدوين ذلك وتوثيقه من قبل شركة كارتييه بعدة لغات للكتب الصادر والخاص بتاريخ الشركة. (مرفق صور كثيرة بهذا الخصوص وتفاصيل باللغة الإنجليزية موثقة ومدونة في كتاب كارتييه تذكر كثير من الأحداث).

الصورة في بيت الذكير في البحرين عام 1911 م ويظهر بالصورة من اليمين التاجر المشهور وشريكه يوسف بن أحمد كانو, أحمد مطر, مسيو جاك كارتييه, الشيخ مقبل الذكير, وأحد المرافقين

     

الصور في بيت الذكير في البحرين عام 1911 م ويظهر الضيوف ومسيو جاك كارتييه على الوجبة وفيها المرافقين والضيوف

الصورة في بأحد ممتلكات وقوارب الشيخ مقبل الذكير في البحرين عام 1911 م  عندما أخذ مسيو جاك كارتييه في رحلة صيد لؤلؤ.

الصورة في المنامة فريج الفاضل عام 1911 م في بيت الذكير في الصالون ويظهر جاك كارتييه بالزي العربي.  

الصورة في المحرق في ضيافة حاكم البحرين سمو الشيخ عيسى بن علي اَل خليفة (حكم البحرين 1869 – 1932 م)  في عام 1911 م

ويظهر بالصورة معه التاجر يوسف كانو, والشيخ مقبل الذكير, وجاك كارتييه.

شركة المراكب العربية (شركة البواخر العربية المحدودة) أول شركة مساهمة بحرية في الخليج العربي

                                                صورة حقيقية لأحد البواخر

 

وفي ما يتعلق بنشاطاته الدينية والأدبية والعلمية مساهمته الرئيسية في تأسيس "شركة المراكب العربية" في عام 1911 م في بومباي – الهند (رأسمالها 250 ألف روبيه هندي): كان للشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير, رحمه الله, دور كبير في المشاركة والاستثمار والمساهمة بتأسيس  "شركة المراكب العربية" التي اشترت البواخر من الجيش الإنجليزي, وكانت أول مؤسسة خليجية وعربية ملاحية مساهمة, والتي جاءت فكرتها من عائلة الإبراهيم الكويتية المقيمة بالهند (جاسم بن حمد الابراهيم) ودور محمد بن عبدالوهاب المشاري في تأسيسها وإدارتها بهدف تقديم خدمات نقل المسافرين والحجاج والبضائع بين الهند وموانئ الخليج والحجاز بجودة عالية وأسعار تنافس الشركات الأجنبية والارتقاء بالأعمال اللوجستية, حيث حققت أرباحاً فائقة خلال سنواتها الأولى. هذا بجانب استثمار مجموعة من الأمراء والأعيان من الخليج العربي في هذه الشركة بجانب الجد الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير حيث ساهم فيها ودعمها سمو الشيخ عيسى بن علي اَل خليفة – حاكم البحرين، سمو الشيخ مبارك الصباح – حاكم الكويت، سمو الشيخ عبد الله بن قاسم اَل ثاني – حاكم قطر، الحاج عبد الله بن حسن الدوسري شيخ قبيلة الدواسر في البحرين، الوجيه البحريني عبد الله بن جمعة من تجار البحرين. الشيخ حسين بن علي الرومي من تجار الكويت، والشيخ جاسم بن محمد الابراهيم من الكويت, محمد المشاري من الكويت, رحمهم الله جميعاً. وحققت نجاحات كبيرة واشتروا عدة بواخر كبيرة حتى قامت الحرب العالمية الأولى وتم بيع الشركة وتصفيتها.

اهتمامه بالشؤون الدينية

وفي ما يتعلق بنشاطاته الدينية والأدبية والعلمية، كان رحمه الله مهتماً بعلوم الشريعة الإسلامية، وكان يقتني الكتب من خارج البحرين، بل ويقوم بطباعة بعض الكتب المهمة لتوزيعها على الدارسين والباحثين. وترك من بعده رسائل عديدة بينه وبين الشيخ أبوبكر بن عبدالله الملا الإحسائي، معظمها عبارة عن أسئلة وأجوبة في مسائل دينية.

مراسلاته وجلبه للصحف

وله كذلك مراسلات عديدة منشورة في مدونة "الحادي" مع الشيخ محمد بن عبدالرزاق آل محمود، والشيخ محمد رشيد رضا (راعي المنار)، والشيخ محمود شكري الألوسي. وله أيضاً آثار في المجال السياسي كدعمه للثوار الليبيين ضد الاستعمار الإيطالي، وسعيه للوساطة بين الشيخ مبارك الصباح والتاجر يوسف الإبراهيم في نزاعهما المشهور.

وكانت حكومة البحرين تستعين به في طبع ونشر كثير من الكتب ضد الحملات التنصيرية التي كانت منتشرة في الخليج في مطلع القرن العشرين. وجلب الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير أشهر الصحف في ذاك الزمان "كالمقتطف" و "المؤيد" و "المنار الإسلامية المصرية", وأصبح وكيلاً لها, فكان يرسل الاشتراكات و يزيد من الفينة و أخرى بإرسال الإعانات لهذه الصحف. وكان له مراسلات مع دمشق والقاهرة مع بعض المشائخ والفقهاء، للتشاور والتباحث في بعض الأحكام الفقهية.

طباعته الكتب

ركز الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير رحمه الله على طباعة الكتب، وعلم ينتفع به، فهب لطباعة الكتب لوجه الله تعالى, فطبع رحمه الله أغلب الكتب في فقه الحنابلة, منها أعلام الموقعين, حادي الأرواح, مجلدات فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية, التدمرية, اللحيدة, الصابونية, إثبات صفة العلو, شرح الإقناع, شرح المنتهى وغيرها من الكتب. جزاه الله كل الخير.  

 

 

"النادي الأدبي الإسلامي" في المنامة لمقاومة التبشير (تأسس في منتصف عام 1913 م)

كان للشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير دور كبير جداً في المحافظة على عقائد الناس وأذكارهم. فأسس من أوائل الأندية الأدبية الإسلامية في البحرين والخليج العربي مع التاجر المشهور يوسف بن أحمد كانو, وهو تأسيس وإنشاء "النادي الأدبي الإسلامي" في مطلع القرن الميلادي الماضي (تم تأسيسه في عام 1913 م), رغم المال الكثير الذي يحتاجه هذا المشروع الكبير إلا أنه استطاع توفير غالبيته ومن ماله الخاص. ويعتقد أنه أول ناد أدبي إسلامي في منطقة الخليج العربي, حيث سجلت تقارير الإرسالية الأمريكية النجاح الكبير لهذا النادي الذي لا يروق لهم, كإرسالية لها هدف نشر الثقافة و الديانة النصرانية التبشيرية بقيادة القس الشهير "صموئيل زويمر" وزوجته, خاصة بعد تعيينه رحمه الله مديراً جديداً للنادي وهو أحد الأفاضل ومن طلبة الشيخ محمد عبده ليحضر من البصرة و هو الشيخ محمد المانع رحمه الله, الخبير بالتبشير و أساليبه و سبل مقاومته, الذي انتشر عن طريق المستشفيات و المدارس و غيرها من الطرق, و الذي احتاج لوضع حداً لذلك.  فأتى رحمه الله وبناء على طلب الشيخ مقبل من البصرة إلى البحرين ليقود مسيرة النادي.

علاقاته السياسية

تربطه علاقة مميزة بجلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن اَل سعود طيب الله ثراه, وقد تزوج الملك من اثنتان من أسرة اَل الذكير من بنات أخوانه, يحي وأحمد, ظهرت وثائق عدة تشير إلى دوره السياسي الذي كان يقوم به في حدود عام 1914، فكان معتمدا مبكرا للملك عبد العزيز في البحرين، وهمزة وصل مع الأتراك بعد ضمّ الأحساء إلى الحكم السعودي. وتم وصف بالوثيقة البريطانية والمرسلة من المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي بالوكالة أنه: "وصف من خلالها الشيخ مجبل الذكير (ويقصد فيها مقبل بن عبد الرحمن لذكير رحمه الله) أنه تاجر نجدي ذو نفوذ، يقيم في البحرين".  (الوثيقة البريطانية كاملة مرفقة).

وتربطه علاقات وطيدة مع حكام الكويت والبحرين وقطر والدول العربية والإسلامية. رحم الله الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير فلم يكن تاجراً بالمعنى التقليدي للتاجر, بل كانت تجارته سبيلاً للغاية وهي نشر مكارم الأخلاق والأمور الدينية والخصال الحميدة والتي دعا لها ديننا الحنيف.

مسجد المجبل وعين الماء في فريج الفاضل المنامة بالبحرين

قام الحاج الشيخ مقبل الذكير بتجديد مسجد بالمنامة كما قام بحفر عين تقع شرقيه، وهذه نبذة مختصرة عنه: يقع المسجد جنوب فريق الفاضل، ويعرف الحي الذي يقع فيه كما في بعض الوثائق بفريق مقبل الذكير (فريج المجبل)، وعنوانه مبنى 58 شارع الحضرمي مجمع 305 المنامة. لا يعرف على وجه التحديد تاريخ تأسيس المسجد، وأما المؤسس فلا يعرف على وجه التحديد، ولكن يعتقد بأنه من قبيلة القناعات المعروفة حالياً بدولة الكويت الشقيقة حيث ذكر المسجد باسم (الجناعات) في وصية كتبت في بداية القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً للمحسن محمد بن خميس رحمه الله, وقام الشيخ مقبل بتجديده.

مسجد مجبل الذكير المنامة يقع فريج الفاضل بالمنامة

ويظهر في الصورة ايضا المستشار شارلز بلغريف علي الفرس في جولته الصباحيه من بيته الي قلعة الديوان وخلفه اليور بلال

 

صورة مع كارتييه  لعين مقبل الذكير

 

بيت الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير في البحرين

يقع بيت الشيخ مقبل الذكير رحمه جنوب مسجده في فريج الفاضل المنامة, (يبعد عنه قرابة 20 م) ويعد من المنازل الضخمة في البحرين ذات النقوش والزخارف , وقد زاره كثير من الشخصيات المعروفة وأعيان البحرين وتجارها وأعيان الخليج, ومن ضمن الشخصيات المهمة تاجر المجوهرات جاك كارتييه والذي سكن عنده ومرافقيه لمدة ثلاثة أيام عند زيارتهم للبحرين. وللأسف تم هد البيت في العصر الحديث ولم يبق منه شيء. التالي بعض الصور للبيت:

 

 

              

 

 

 

 

 

             دار الضيافة

 

 

أول أو ثاني سيارة في البحرين والخليج العربي جلبها الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير

اشتراها عام 1910 م  والصورة في 1911 م

وضع الشيخ مقبل الذكير السيارة تحت تصرف مسيو جاك كارتييه عند زيارته في بيته, وتنقلوا فيها في أرجاء كثيرة بالحرين عند زيارته وهذه صورة تظهر أول سيارتين في البحرين (التي على اليمين للشيخ مقبل الذكير والتي بالخلف على يسار الصورة للشيخ خليفة الغتم):

والتالي تغريدة للدكتور  القدير المختص عبد الله المدني في تاريخ 8 أبريل 2020 م نصها كالتالي: “البحرين اول بلد خليجي دخلته السيارات وذلك قبل عام 1911. إذ ذكر الرحالة الفرنسي جاك كارتييه انه شاهد خلال زيارته للمنامة سنة 1910 سيارتين واحدة تعمل والأخرى متعطلة وأنه ركب الأولى بصحبة تاجر اللؤلؤ مقبل الذكير، مضيفا أن وقودها كان يجلب من عبدان بواسطة المراكب”.

أول مكتبة أهلية في عنيزة ومن ثم نقلت المكتبة للرياض

قام الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير رحمه الله عندما رجع إلى عنيزة, بتأسيس أول مكتبة أهلية في مسقط رأسه عنيزة في عام 1373 ه (في حي الهفوف أمام مسجد الهفوف بعنيزة), ونقل لها العديد من الكتب من البحرين والكويت والعراق على قافلة كبيرة من الجمال (اثنان عشر -12- جميل) محملة بالكتب. وأيضاً جزء من الكتب من الأقطار الأخرى، وجلبت جميعها إلى عنيزة وقد تكون أول مكتبة أهلية في المملكة العربية السعودية في عام تقريباً 1340 – 1341 ه. ومن ثم تم نقل كتب المكتبة إلى مدينة الرياض لتكون رافداً بإذن الله للحركة الثقافية بوطننا الغالي.

بناء مدرسة وبيت للمعلمين في عنيزة

عندما رجع إلى عنيزة, قام الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير قبل وفاته رحمه الله, ببناء مسجد وبجانبه بيت للمعلمين للذين لا يمتلكون بيتاً, وشرع وعمد في الهند لطباعة لطائف بن رجب والبحور الزاخرة للسفاريني ولكن رحمه الله جاءته المنية وتوفى في يوم السادس والعشرين من رمضان -ليلة السابع والعشرين- من عام 1341 ه (الموافق 1923 م) وقد رثاه الكثير وخير من رثاه في مجلة المنار المصرية سماحة الشيخ محمد المانع رحمهم الله جميعاً.

صورة الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير في عام 1911 م

 

رثائه من صديقه سماحة الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع رحمه الله من علماء المملكة وقاضي قطر في حينها في مجلة المنار المصرية بوصفه وفاة رجل كبير ومحسن شهير نصها:

 

صور بعض المجلدات التي طبعت على نفقة المحسن الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير

 

المجلد  الثالث من كتاب  مجموعة فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية طبع على نفقة الشيخ مقبل الذكير بمطبعة كردستان العلمية في مصر القاهرة سنة 1328 ه.

 

كتاب البحور الزاخرة في علوم الاَخرة والذي طبع على نفقة الشيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير قبل قرابة 100 عام في 1341 ه – هذا الكتاب من تأليف الشيخ الإمام العالم العلامة خاتمة المحققين وخلاصة المدققين الشيخ محمد بن الحاج أحمد السفاريني الحنبلي رحمهم الله.