موطن أسرة اَل الذكير هو عنيزة خاصة، ونجد والمملكة العربية السعودية عامة. أنجبت هذه الأسرة العديد من الشخصيات التاريخية، وشاركت بمحبة وولاء في الدفاع عن الوطن، وكان لهم جهود وعزيمة في توحيد المملكة العربية السعودية منذ بدايات التأسيس وتحت راية الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن اَل سعود طيب الله ثراه. وهي من الأسر النجدية الأصيلة والبارزة ومن أكبر الأسر في مدينة عنيزة، وفيهم أعيان ووجهاء، وبيت رفيع وامارة ولهم عقار وأملاك وثروة منذ عقود ومئات السنين، كذلك لهم تجارة واسعة تاريخياً في كل من البحرين والعراق والكويت والهند وغيرها من الأمصار. كان لأسرة اَل الذكير أدواراً سياسية وتموينية في تأسيس المملكة العربية السعودية، وأدواراً أيضاً في منطقة الخليج العربي. لأسرة اَل الذكير منذ قدومهم إلى عنيزة دورهم السياسي والثقافي والاجتماعي والتجاري المميز، وكانت مدينتهم عنيزة حاضرة لديهم بكل الأوقات وكل الأحداث وأثروا وتأثروا في تكوينها والمشاركة في رسم ملامح هذه المدينة الوادعة المميزة واحة القصيم وأجمل مدنها ومركزها التجاري. وقد شاركوا في عدة أحداث سياسية ومعارك
تنتمي أسرة اَل الذكير إلى فخذ الأساعدة من الروقة من قبيلة عتيبة الشهيرة ومعنى لقب الذكير هو "الذكي الفطن" حيث لقب جدهم حينها بذلك لفطانته وهمته وذكائه
المزيد
النسب
تنتمي أسرة اَل الذكير إلى فخذ الأساعدة من الروقة من قبيلة عتيبة الشهيرة، وجد الأسرة المسمى والملقب بالذكير هو مقبل بن محمد بن ماجد بن محمد بن صالح بن راشد بن محمد الأسعدي العتيبي، والأساعدة نسبه إلى جدهم سعود بن محمد بن جلهم بن طلحة بن روق بن سالم بن صرير بن ثابت من بني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام من القبائل القيسية المضرية العدنانية. ومن هذه القبيلة مرضعة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأمه من الرضاع حليمة السعدية وأخته من الرضاع الشيماء وجمع من الصحابة رضي الله عنهم جميعاً وأرضاهم, حيث كانت قبيلة بني سعد معروفة بفصاحة اللّسان، لذلك كان العرب يحرصون على إرسال أطفالهم إلى القبيلة ليقضوا بداية سنين حياتهم عندهم، وذلك لسلامة صحّتهم وفصاحة لسانهم وتعلم الفروسية, حيث كان لبني سعد الشرف أن نشأ الرسول صلى عليه وسلم عندهم وبينهم.
وكانت مساكن الأساعدة في وادي رهاط واد عظيم كثير النخل والعيون، يقع شمالي شرق مكة المكرمة بنحو مائتي كيلو متر، وسيول هذا الوادي تنحدر إلى مزارع خليص وبلاد سليم، يحده من الجهة الشمالية بلاد سليم، ويحده من الجنوب قرية مدركة، ويحده من الشرق ميقات (ذات عرق) المشهورة بالضريبة، ويحده من الجهة الغربية وادي غوارة، ولا تزال أملاك وعقارات الأساعدة فيه.
حيث نزح الأساعدة ما بين 1000 – 1050 هجري من وادي رهاط ونزلوا واحة بقعاء شمال شرق حائل بمكان غني بالمياه وأشجار النخيل فلما كثرت أفواجهم اقترحوا التفرق من هذه البقعة وتشاوروا في مكان يقال له "صلعا ملدا الشور" وأيضاً يعرف ب"قارة الشور"، فذهب منهم ناس للقرى الواقعة بين القصيم وسدير، فبعضهم سكن الأسياح، وبعضهم سكن شعيب سمنان، أكثرهم سكنوا الزلفي، وعنيزة واستوطنوا تلك الأمكنة. وذهب منهم ناس للجوف بالشمال وانحدر اَخر للعراق، والبعض بقي في بقعاء.
ويقول بخصوص تفرق الأساعدة في بقعاء الشاعر/ محمد بن روق الأسعدي:
يقول ابن روق وابن روق محمد رجلٍ لقالات الرجال يدير
اشير باللاما ولا عاد لي هوى وكلً على لا ما هواه يشير
ربعٍ تيامنوا وربعٍ تياسروا ولم النوى عقب الفراق عسير
وقد اشتهر الأساعدة ولله الحمد بالكرم والنزاهة وإجارة الضعيف والوقوف دون من رافقهم، ووصفوا بعدة مواضع منها: أنهم سادات قوم أعزاء شرفاء أينما رحلوا وفي أية أرض حلوا فإنهم يقيمون لهم مكانة ويبنون لهم مجداً وسيادة وزعامة.
انتقل الذكير من علقة بالزلفي والأسياح إلى عنيزة في حدود عام 1150هـ وهم أسرة ذات شهرة في نجد والبحرين والبصرة والزبير وبغداد والخليج. لهم في علقة ( ثمايل الذكير ) شرقاً من أم الحمام.
المزيد
الشخصيات
تزخر ولله الحمد أسرة اَل الذكير بشخصيات مميزة سطرت تاريخاً مميزاً في عدة أمصار وأقطار لتجمعهم مدينتهم عنيزة في الغدو والأصال. والتالي بعض الشخصيات، المتوفين، المختارة من الأسرة، رحمهم الله جميعاً





